تفسير الذهاب إلى السوق والتسوق في المنام

تفسير الذهاب إلى السوق والتسوق في المنام يقول ابن سيرين أن من فاتته في السوق صفقة، أو حلِمَ أنه يفوّت ربحاً في السوق فإنه إن كان في الحج فسد حجه، وإن كان في الحرب هرب وخسر الجهاد والشهادة، وإن كان طالباً فإنه لا يأخذ العلم لوجه الله أو يفوته علمه (اقرأ تفسير رؤية التعليم والمدارس)، وربما دلت هذه الرؤيا على تفويت صلاة الجماعة في المسجد. ومن رأى أنه يسرق في السوق فهو يخل بصلاته أو حجه أو جهاده، فقد يكون محرماً ويفك إحرامه قبل أوانه، وقد يكون مصلياً يسبق إمامه بالركوع والتسليم. ويقول الشيخ النابلسي أن الذهاب إلى السوق في المنام قد يدل على الميل إلى الدنيا، لكنه إن رافقه إشارات معينة دل على كسر النفس والتواضع والعبادة، فمن رأى أنه في السوق يصرخ وينادي باسم الله فهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. الذهاب إلى السوق المعلوم في المنام يدل على أن الرائي يعلم هدفه وماله وما عليه في الدنيا، والذهاب إلى سوقٍ مجهول يدل على ضياع، وتفسير المشي في السوق في المنام يأتي حسب النية وحسب نوع البضاعة، فإن كانت من الحاجات الأساسية فهو خير، وإن كانت من الكماليات فهو خسارة. والمشي في السوق المزدحم في المنام خير وبركة ورزق، أما المشي في السوق الفارغ في الحلم فذهاب العمل الصالح بالمنة على الناس. وتفسير الميت يمشي في السوق في المنام أنه يحتاج الى صدقه ودعاء، ورؤية الميت يشتري ويبيع في السوق في الحلم تدل على أنه يفتش عن حقوقه ويلتمس الحسنات. ومن رأى أنه يتوه في السوق فهو لا يعرف سبب خلقه، ويعيش في الدنيا بلا أهداف ولا عمل، ومن رأى أنه يفقد شيئاً في السوق فهو يضيع وقته بلا عمل. ورؤية العودة من السوق في المنام مع المشتريات تفسر حسب نوع المشتريات؛ إن كانت من الحاجات الأساسية خير، وإن كانت من الكماليات فخسارة، ومن خرج من السوق ولم يشترِ شيئاً خرج من الدنيا بلا عمل ينفعه والله أعلم.