تفسير الأحلام
   
   
   
   
   
تفاسير : تفسير الأحلام : حكم الكذب بالرؤيا

حكم الكذب بالرؤيا


حكم الكذب في الرؤيا عندما يكون الحديث عن الرؤيا، وما يخصها من تفاصيل وأحكام مثل الفرق بين الرؤيا والحلم، وأنواع كل منهما، لا بد من الاطلاع على بعض أحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة بهما، ومن هذه الأحكام ما يتحدث عن الكذب في الرؤيا، فكثيرًا ما يدعي الناس رؤيتهم لأحلام أو رؤى وهي لم تحصل فعلًا، وفي هذا الأمر ورد أنه الكذب في الرؤيا قد عده أهل العلم من كبائر الذنوب، لما ورد فيه من النهي والوعيد، فقد ورد عن ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَن تَحَلَّمَ بحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بيْنَ شَعِيرَتَيْنِ" وقد قَالَ الْقَسْطَلَانِيّ: وَذَلِكَ لِأَنَّ إِيصَال إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى غَيْر مُمْكِن عَادَة، وَهُوَ كِنَايَة عَنْ اِسْتِمْرَار التَّعْذِيب، وبذلك أيضًا ورد الحكم في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} فالكذب في الرؤيا ليس كالكذب في اليقظة؛ لأن أحدهما كذب على الله، والآخر كذب على البشر، والله أعلم، ولا بد للإنسان الذي يرتكب مثل هذا الإثم أن يتوب ويستغفر لذنبه ولا يعود لمثله أبدًا، وأن يلجأ إلى الطرق الصحيحة الموافقة لمبادئ الإسلام في تسيير أمور حياته.

تعليقات الزوار (0)

عفواً .. لاتوجد حاليا تعليقات من الزوار .. اضغط هنا لكتابة أول تعليق

اسئلة جديدة
اسئلة مشابهة
أنظر أيضا ..